إضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: المعاناة والتحديات
د.هناء فاخوري
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه؟
هو خلل كيميائي عصبي يؤثر على سلوك الطفل المصاب به ويسبب له صعوبة في المدرسة، ناتجة عن مشاكل سلوكية أو عن ضعف قدرته على التركيز.
يتجلى هذا الإضطراب في واحد أو أكثر من ثلاثة أعراض:
ما هي الأنواع المختلفة لاضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه؟
هناك ثلاثة أنواع لهذا الاضطراب:
النوع المركب أو المشترك، الذي تظهر فيه أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه والاندفاعية بنفس الدرجة.
النوع الذي يغلب عليه فرط الحركة والاندفاعية، حيث يظهر فيه فرط الحركة والاندفاعية بشكل أبرز من نقص الانتباه.
النوع الذي يغلب عليه نقص أو تشتت الانتباه، حيث يهيمن نقص الانتباه على فرط الحركة والاندفاعية.
ما هي أعراض تشتت أو نقص الإنتباه؟
صعوبة المحافظة على التركيز.
كثرة النسيان.
عدم الانتباه للتفاصيل.
ارتكاب أخطاء ناجمة عن الإهمال.
عدم القدرة على إنهاء ما بدأه.
الفوضوية.
فقدان الأشياء الخاصة.
تجنب الواجبات المدرسية.
عدم المقدرة على اتباع التعليمات.
ما هي أعراض الإندفاعية ؟
ما هي أعراض فرط الحركة أو النشاط الزائد ؟
طفلي كثير الحركة، هل هذا يعني أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة؟
قد يبدو الكثير من الأطفال وكأنهم يعانون من نشاط زائد، وهذا طبيعي جداً عند الصغار، خاصة من هم دون سن المدرسة. لذلك تجدر الإشارة إلى أنه في تحري الأعراض يتوجب علينا مقارنة الطفل بمن هم في نفس سنه؛ إذ أن وجود الإضطراب يؤدي إلى تأخر النمو العقلي عند الطفل بنسبة ٣٠٪. فإذا راقبنا على سبيل المثال طفلاً في الصف الرابع نجد أن تصرفاته تشبه أطفال الصف الأول وليس تصرفات زملائه في الصف الرابع.
أين يتم تشخيص هذا الاضطراب ؟
يتم تشخيص هذا الإضطراب من قبل طبيب الأعصاب أو الطبيب النفسي.
ما هي نسبة انتشار هذا الاضطراب في المملكة العربية السعودية؟
يعتبر الأكثر إنتشارا بين أمراض النفسية والأعصاب لدى الأطفال. وهناك إحصائية تشير إلى أن حوالي ١٥٪ من أطفال السعودية يعانون من هذا الإضطراب.
ما هي الأسباب المؤدية إلى هذا الاضطراب؟
يعتقد العلماء أنه ينتج عن نقص في بعض الموصلات (الكيميائية) العصبية. أما الأسباب التي تؤدي إلى هذا الخلل فيشير العلماء إلى أنها قد تكون وراثية أو بيئية. فهناك على سبيل المثال أبحاث تربط بين الأم الحامل المدخنة وإصابة الطفل بهذا الإضطراب. كما تشير الأبحاث إلى تأثير نوع الغذاء على فرط والحركة. فقد أظهرت الدراسات أن اعطاء الطفل غذاء خالي من المنبهات والألوان والمواد الحافظة قد يساعد في التقليل من النشاط الزائد.
هل الذكور هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب؟
قد يصيب هذا المرض الذكور والإناث، ولكن تشير الأبحاث في أميركا إلى أنه أكثر إنتشاراً بين الذكور.
هل يمكن الشفاء من هذا المرض؟
في معظم الحالات تستمر المشكلة مدى الحياة ولكن بأشكال مختلفة، إذ غالباً ما يستطيع الإنسان الراشد التحكم بالأعراض المصاحبة للحالة.
ما هي أهمية التشخيص المبكر؟
مع التشخيص المبكر يستطيع الطبيب النفسي مساعدة الطفل من خلال العلاج النفسي والعلاج السلوكي، بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد على تحفيز الإنتباه والسيطرة على فرط الحركة والإندفاعية. لكن الأدوية المتوفرة لا تشفي الطفل بل قد تساعده على ضبط النفس والتعلم. ولكن المهمة الأولى تبقى للأهل والمدرسة، إذ يجب عليهم الإعتراف بوجود مشكلة وطلب المساعدة من الطبيب النفسي أو طبيب الأعصاب للكشف عن الحالة.
ما الذي يحتاجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه؟
يحتاج الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه إلى مجتمع مثقف يفهم حالتهم ويحسن التعامل معهم. وهم يحتاجون أيضاً إلى مجتمع إيجابي، يتحلى أفراده بالصبر والتقبل لمشكلتهم. إن الوعي والإيجابية هما أمل الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه في حياة كريمة بعيدة عن الضياع في دوامة الفشل. بل يمكن للأهل والمجتمع مساعدة هؤلاء الأطفال على الإبداع، إذ أن هناك رابطاً كبيراً بين إضطراب نقص الإنتباه والإبداع. تؤكد هذه النظرية اللائحة الطويلة لمشاهير مبدعين عبر التاريخ واجهوا مشاكل في المدرسة ويعتقد أنهم عانوا من هذا الإضطراب نذكر منهم :ألبرت أينشتاين، إسحاق نيوتن ، والت ديزني، مايكل جوردن، توماس أديسون واَخرون.
المراجع:
موقع مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه: http://www.adhd.org.sa
Taking charge of ADHD (author Dr Russell Barkley)2005, Guilford Press
